Monday, December 24, 2007

يا أنت ويا أنا

1.
يا أنتِ..هل تخشين ان يتعثر موجك بالصخور..
ويا أنا..المحموم في ليل الحنين..
ياشراعي المكسور في زبد البحر
كلانا ارهقته الليالي..
وتنفسنا الكفاف من رئة احلام ضيقة..
2.
انتِ يقيني...وانا هذيان في فضاء مفقود..
يخرج الصوت من رؤوس المواجع كالسيف..
يعبث بطيور الرغبة ويحزّ رقابها..
.3
.الظلّ يعبر الطريق اليكِ..
يجتاز نصف عمري الخرب..
متعبٌ..من أول الاخلاص الى أخر الشك..
ربما انتِ التي .....
ربما أنا الذي مزّق الصهيل فوق اسنّة الروح..
وغرق في ضفاف الرغبة..
4.
كيف يقتل الحنين بين الوعي والقلب..
وقد امتلئت حقائبي عشقا..ورحلت مع خيوط الشمس..
كيف تقلع الجذور..والارض صخر ..يباس..لم ترتوي..
5.
كيف يستكين الجدل اذا اصطدمت الحقيقة بكل التفاصيل..
وكيف تختصر الخرافة بقبلة..تشعل النار فينا..والنار أنثى..وأنا احيا اختناقي
............................. صباح
__________________

من أين يأتي غيابك الاخير...

من اين يأتي غيابك الاخير..
من اية جهة يشرق.؟؟
من شمس تشكو ضوءا ..

من مطر يشكو عطشا.
ام من عينين تنمو فيها الزنابق خلسة

ومن اين تاتي النهاية.؟؟
من شوق ينزف ارقا
ام من قصيدة تركب موجا؟؟

اني اسمع اجراسا توقظ الرحيل
ترسم ملامحها على خارطة القلب
في زمن طارئ بلا رتوش.
فابسط لك راحتي ..اودعيها روحي..

يربكني غيابك الاخير..
كفراشة دخلت شباك التعب
تلامس اجنحتها ارق الليل
والعتمة باب مغلق مرسوم عليه وجه من صلصال
لايفتح بدخان التعاويذ.
وانا لازلت ابحث عن مسافة رخوة بيننا ..
وفي ليلتنا الاخيرة
سأهديكِ وجهي ..
تصفحيني...
لعلك ِ تفتحين نافذة خرساء
ينكسر عليها ضوء بريئ
يمنح قامتي الظل.

فأنا المضرج بدم النهايات الحزينة
لكِ تشهق كلماتي...
فأحتفي بصهيل شوقي
واغتسلي بحروفي

واحصدي في اخر الليل بقايا جنوني.....
..........لكِ ماشئتي من الرحيل.
فتبوأي مقعدكِ من ناري..........

***********

***********

صباح الابراهيم


Friday, December 7, 2007

مجنون هذا الذي اسمه...رجل


مجنون هذا الذي آسمه رجل
طفل تربى في آضلعي
صار يكبر....وحيرتي معه تكبر
حلق بعيدا عني..
لم يعد يرتوي مني
صار اكبر... وحيرتي معه تكبر
رائحة المراهقة تفوح منه
شكله تغير..
آتعبته نزواته.... واصبح يتكدر
يغفو على حلم آمرآة..ويصحو
فكم كان يتصور.....
باتت ارتال طلائعه تزحف
نحو عرش القيصر
اصبح ناضجا آكثر......
لقد حفظ قواميس الحرب
وصار لونه اسمر..
يسقط على ساتر موتي
ويتذكر...
احلام حبيبته العطشى
للماء والسكر
يمتد نظره بعيدا.. في طاحونة الحب
ومن دون خمر يسكر
جاءني بزي رجل..
برائحة الطين المبتل بقطرات العرق
يتبختر...
مد آفكاره في داخلي كالاخطبوط....
آني آتامله...
صار احلى..آشهى وآثمر
لحظة صمت تنتابني.....
كيف آقذف نفسي في شهوة عينيه؟؟
ودمي يحفر في ثنايا الروح مجرا له
ويتحسر
كم تمنى ان يكون آلف رجل..بل اكثر
لا زلت آتامله...
وهو يخط جنون آضطهاده على جسدي
ويرسم خارطة سيره كعصفورمشى
على رمل اخضر
ورمى علقته في رحم آرضي
وصار طاووسا مغتر
ثم مضى وحيدا في نزوة
من لهيب احمر
وكآني شهقة موال...دمه مهدر
وخيوط الشمس تتشظى في داخلي
وتسخر
فآيقنت آن شجر الصبار.....لايطرح عنبر
مجنون..مجنون...هذا الذي اسمه رجل...آسمر

عندما يحلم حارس الضوء...


عندما يحلم حارس الضوء.....
وجهك....... هو حزمة من ضياء
كلما حاصره الليل
توهج في العيون....
من ترى يهتم لعتمة الليل.....؟؟
و قمر يغفو تحت الجفون
ما بين عيونك....يطلع فجري
.....و يولد عشقي المجنون
و أحلامي حبلى تستيقظ
على لحن حنون
بعدك صعب.....
و القرب منك اصعب...
كتفاحة حمراء تدلت من غصون
من يقطفها....
سيزج في غياهب السجون
فأنت أميرة القصر
و أنا حارس الضوء المفتون
ما بين قلبي و فمي.....
حلم و كلام خجول
قفزت حروفه الى عرش الاميرة...
صاح المنادي.....
يا حارس الضوء....
لماذا احلامك كبيرة ؟
فأودعوني السجن....
أملأ كأسي بنزيف من أحلامي الكسيرة
و أثـــمل بها .....
و أنتظر الحكم ليلا من سياف ألاميرة
هل تجز رقـــبـتي......؟؟
هل تقطع لسانـــي.......؟؟
هل تطعن قلبي الموشوم بحـب
صاحبة الظفيرة.....؟؟
أسلمت أمري الى الله
و صلت لأجلي العشيرة
صدر الحـكــــــم....ممنوع عليه النوم
كي لا يحلم بالأميرة.....
و ما عرفوا أن طيفها لم يفارقني
حتى في الضهيرة........
صباح الابراهيم

Monday, November 26, 2007

مـــــــن قال انك غبية؟؟


من قال انك غبية...؟؟
اذا نظرت في مرآتك
آرى امرآة سومرية..
آشد الرحيل اليها..
واحطم حصونا
بابلية.....
من قال انك غبية..؟
هزني الشوق اليك كغصن في ريح
أزلية
ثماري تسقط عطشى ...
لحب امرا’ةآكديــــة.....
من قال انك غبية.....؟
انت لي ارضي وسقفي
فلا تكوني حكاية منسية..
انا رمق في روحك..
انا المهاجر الى اعماقك
البهيــة
من قال انك غبية..؟
كل الحضارات فيك اجتمعت
تتلو صلاتها الابدية
انا الحرف الحزين في صمتك
وانت كل الابجدية
مجنون من قال انك غبية...
فآنت آنقى وآذكى آمرآة....
عربية

شظايا ومطر

اصور في كلماتي هذه جزءا بسيط من المشهد العراقي حيث احلامنا تغفو على الحان القنابل... أرجوا ان اوفق في ذلك
شظايا ... و مطر
الشظايا تتساقط كالمطر...
ارواح و احلام تقتل...
نتنفس البارود
لعب الاطفال صارت شظايا و سيارة همر
الحزن يلفح وجوهنا كالحريق
احلامنا صارت صغيرة كالوتر
همومنا كبرت...لا تحدها صحراء و لا سفر
من يرجع الى بيته في المساء
قد كتب له العمر
اخاف ان امشي في بلدي...
اخاف ان اغسل وجهي في النهر
اخاف يد الغدر من اشباه البشر
اطفالنا دفنوا بلا قبر
و نحن نحتضن بقايا العمر
نسافر نحو الافق
لا نعرف مصيرا و لا قــــدر
عذرا ايها الشاعر... الجريمه لا تغتفر
عذرا ايها العازف... قيثارتك بلا وتر
عذرا ايها القادم من عمق البحر
قداس جنائزي يردد ... مطر...مطر
شظايا كالمطر
لاول مره ارى قاتلا اسمه مطر
فأنتبهوا ايها البشر...
صباح الابراهيم

أشعارك هي شهادة ميلادي


آشعارك ..هي شهادة ميلادي
قصة حبي لن تنتهي.....
آنا مغرم منذ الاف السنين
واسيرة الظن انت..
وقيدك طوق الياسمين
شهدت اخضرار اوراقك منذ التكوين
ماذا تريدين؟؟
مزقي اوراقك
امحي اشعارك..
فآنا الحرف النابض الحزين
اذا نسيتي الحروف والجمل
اصبح صمتك وموتي ...يقين
فآنا مثل فراشة تحوم حول الضوء
دعيني اموت في قرار مكين
جرحي هو حبر اشعارك...
آآه يا وجعي من قصائد شعرك الحزين
اكتبيني حرفا ..حرفا على الواح الطين
وآفخريني بنار الهجر كما تشائــــين
فدموعك شهد قاتل
ويذوب في انفاسك الحنين
لملمي اوراقك...والبسيني حرفا ثائرا
فآشعارك هي شهادة ميلادي
واذا نزعتي ثوب شعرك
تسقط شهادة ميلادي
ولاتلومي اوراقك ان بكت حزنا
فهي بعض دموعك وجلادي
واكتبي على شاهد قبري.....
كان آنينه.. حبري ومدادي
صباح الابراهيم

Saturday, November 24, 2007

آه لو تعلمين

انا لست بشاعر..ولا اجيد الغوص في بحور الشعر
لكن تكون الكلمات احيانا امضى من السيف في حده...
فقد جرحت هذه الكلمات ذاتي ..فنزفت على اوراقكم...
فآرجو ان تضمدوها وتضعوها على شاطئ الامان
مع تقديري
آه ..لو تعلمين
بين ذراعيك نامت شجوني ياوردة يحترق اذا لامسك الندى
فكلما داعبني شوق وحنين آرى وجهك قمرا يشع في المدى
يتكسر الصمت في اروقتي فما اسمع خفقان قلبي الا راعدا
بركان حبي ثائر ما ينطفي لهيبــه ..ابد الدهـــر واقـــــــــدا
هي الثواني تصلبني رفقا بي آتلو شهادتي للــــه مخلــــــــدا
آنا المسافر في بحرك ابدا لا شراع يظمني و لا ساعـــــــدا
سهام لحظك لم تصب آهدافها فآنتحرت على شاطــــئ متمــردا
أأه لو تعلمين بحالي .. متعب والليل عنــدي لقــاء وموعـــــدا
آمل يلمع في جفوني مراودا نفسي عن صبرهــــا خالـــــــــدا
ذكراك تورد الحنين في آدمعي ويسري في دمي نسغــا صاعـــداٍ
سآغمض عيني قليلا.. لعلها تعانق طيفــك الجميــل معـــاودا
صباح الابراهيم
26\01\2005